عيوب استخدام الحاسب في نظام المعومات المحاسبي ghk_dz@yahoo.fr
رغم المزايا التي أضافتها الحاسبات الآلية لنظام المعومات إلا أن التكنولوجيا تبقى كما يقال “سلاح ذو حدين” لها جانب ايجابي و أخر سلبي ، و من بين سلبيات اعتمادها في نظم المعلومات المحاسبية ما يلي:
1-اختفاء السجلات المادية: في ظل التشغيل الإلكتروني لنظم المعلومات المحاسبية تتم عملية التسجيل و حفظ البيانات باستخدام النبضات الإلكترونية في الذاكرة الرئيسية للحاسب أو على أقراص ممغنطة و مضغوطة يستحيل على الإنسان قراءتها و الوحيد القادر على القراءة هو الحاسب و بالتالي أصبحت البيانات المحاسبية غير مرئية .
2- عدم وجود سند جيد للمراجعة : و يقصد بسند المراجعة عملية تتبع البيانات و العمليات من مصدرها و صولاً إلى نتائجها النهائية أو العكس ، بمعنى البدء من النتائج النهائية للعملية و الانتهاء بمصدرها "و مع التشغيل الإلكتروني لنظم المعلومات المحاسبية لا يتحقق هذا الأمر بسبب غياب السندات المادية الملموس التي من مميزاتها السماح بتتبع العمليات و مراجعة كل البيانات من أجل التحقق منها ، و النظم الإلكتروني لا تمكن من ذلك لأن كما سبق الذكر أن البيانات مخزنة في مستندات غير مرئية على شكل و حدات إلكترونية لا يستطع قراءتها إلا الحاسب بالبرامج المخصصة لها .
3-سهولة الغش و ارتكاب جرائم الحاسب : يقصد بالغش و جرائم الحاسب في مجال الحاسبات الإلكترونية التلاعب في برامج الحاسب من خلال التلاعب في ملفات البيانات ،التشغيل ، المعدات و يؤدي ذلك إلى إلحاق خسائر بالتنظيمات التي يقع الغش في مجال استخدامها للحاسبات.
و يقصد بها أيضاً الجريمة التي يتم ارتكابها إذا قام شخص ما باستخدام معرفته بالحاسب الآلي بعمل غير قانوني و التي تتطلب إلماماً خاصاً بتقنيات الحاسب الآلي ونظم المعلومات المحاسبية .
تقع مثل هذه العمليات نظرا لأن الملفات أصبحت غير مادية و غير مرئية و هذا ما يمكن من تغيير أو إضافة أو حذف أي بيانات دون ترك أثر يدل على حدوث هذه العمليات ، مما يسهل من ارتكاب حالات الغش و جعل من الصعب اكتشافها.
4- فيروسات الحاسب : إن لفيروسات الحاسب أثر سلبي مباشر على ذاكرة الحاسب التي قد تودي به إلى فقدان كل الذاكرة أو تلف البيانات المخزنة بشكل كلي أو جزئي ، مما يوثر على عمل نظام المعلومات المحاسبي و ذلك كله بسب تحول السجلات و الدفاتر من دفاتر مادية يستطيع أي شخص قراءتها إلى ملفات رقمية مخزنة في ذاكرة الحاسب الوحيد القادر على قراءتها هو الحاسب نفسه فإذا أصيبت هذه البيانات بفيروس معناه عطب النظام أو فساده مما يحمل المؤسسة تكاليف باهظة في بعض المرات .
رغم بعض العيوب التي نتجت جراء استخدام الإعلام الآلي في نظم المعلومات المحاسبية ، إلا أن الحاسب يبقى ضرورة حتمية في الوقت الحالي لا يمكن الاستغناء عنه في أي نظام معلومات محاسبي نظرا للمزايا التي لا تحصى و التي يقدمها لهذا النظام.