تأثير إستخدام الحاسوب على معيار التأهيل العلمي والعملي
- أن يكون المدقق على معرفة كافية في الحاسوب .
ويعتمد مستوى المعرفة المطلوبة من المدقق على مدى تعقيد وطبيعة التدقيق بواسطة الحاسوب، وعلى النظام المحاسبي للوحدة الأقتصادية ، وعلى مدقق الحسابات أن يكون على وعي تام بأن إستخدام طرق المعالجة بواسطة الحاسوب قد يتطلب ـ وفي حالات معينة ـ معرفة وخبرة بالحاسوب تفوق تلك التي تتطلبها ظروف أخرى ، مع الأخذ بنظر الأعتبار أن تأهيل المدقق وتجربته تساعده أن يكون ملماً بالأعمال بصورة عامة ، ولكن من غير المتوقع أن تكون له الخبرة التي تتوفر لشخص متدرب أو مؤهل للعمل في ممارسة مهنة أو وظيفة أخرى مثل خبير التأمين أو المهندس .
وقد بدأ تطوير المعارف والاستخدام الفعال للحاسوب في مجال مهنة التدقيق منذ مؤتمر الأنتوساي الثالث عشر عام 1989 , حيث صدر قرار بتشكيل لجنة دائمة لمراجعة التشغيل الالكتروني للبيانات ، وتم تشكيل لجان فرعية في مجالات التشغيل , كلفت الأولى بتدقيق النظم المحاسبية المعتمدة على التشغيل الالكتروني للبيانات وركزت هذه المجموعة على إبداء الرأي بشأن القوائم المالية واستخدام التكنولوجيا لجعل عملية التدقيق أكثر فاعلية فيما ركزت الثانية على استخدام تكنولوجيا المعلومات وأفردت الثالثة لاستخدام تكنولوجيا المعلومات من قبل الأجهزة الرقابية.
كذلك تبرز أهمية المعرفة في مجال الحاسوب من قبل مدقق الحسابات من حيث أن تشغيل النظام المحاسبي الحاسوبي يحتاج إلى كوادر بشرية مدربة وبخلاف ذلك فان أي خلل سوف يخلق مشاكل تؤثر على فاعلية الادارة من جهة وتتطلب من المدقق بذل جهد أكبر وإجراء اختبارات أوسع من جهة أخرى ، حيث أن التدقيق الالكتروني يتطلب مهارات وخبرات تختلف عن تلك المطلوبة تقليديا رغم اتفاق أهداف التدقيق في كلا الحالتين. ورغم إلزام المدقق على حصوله على التدريب المناسب حاسوبياً والتدقيق الكترونيا إلا أن هذا لا يعفيه من اكتساب مهارات التدقيق العامة، لذلك فقد أوصى مجمع المحاسبين القانونيين الأمريكي بضرورة تمتع المدقق بالكفاءات الآتية:ـ
أ. معرفة أساسية بنظم الحاسوب ومكوناتها ووظائفها وإمكانياتها التشغيلية. ب . القدرة على تصميم وعمل خرائط تدفق النظم المتطورة وتحليلها للتعرف على مواطن
القوة والخلل.
ج . خبرة عامة بلغات البرمجة.
د. إلمام بأساليب التدقيق حاسوبياً.
هـ . المهارات والخبرة الكافية لفهم والإلمام بنظام الرقابة الداخلية الشاملة بما فيها الرقابة الداخلية على الحاسوب.
إضافة لما تقدم فقد أصبح من الضروري أن يكون لدى المدقق إلماماً بالحاسوب حتى يتمكن من أداء مهامه, حيث أصبح التعامل مع كم كبير من البيانات دون وجود الدليل الملموس من المستندات والسجلات حيث أصبحت هي الأخرى الكترونية, فضلا عن سرعة الترحيل والتحليل فبدأ التحدي واضحا لعمل المدقق وغاب مبدأ تقسيم العمل وانخفضت السرية وأصبحت هناك صعوبة في تتبع مسار عملية التدقيق بكاملها, كما أن المخرجات قد تكون بشكل ملخصات مما يتطلب الرجوع إلى الأساسيات أو الملفات التي قد لا يمكن الحصول عليها، ويلاحظ أن كل ذلك استوجب من المدقق أن يكون على دراية بالحاسوب وأن يأخذ قدراً من التأهيل الفني ليتمكن من تشخيص المخاطر المالية، حيث أن اختلاف طبيعة تشغيل البيانات المحاسبية في ظل النظم الالكترونية وما يتبعها من اختلاف في إجراءات الرقابة تتطلب من المدقق أن يوجه اهتماماً خاصاً إلى بعض جوانب الرقابة الإضافية التي نتجت عن استخدام الحاسوب .
- الدخول في دورات تدريبية متخصصة في مجالات استخدام الحاسوب في تدقيق الحسابات، في
سبيل التعرف على مجالات الاستخدام، إضافة إلى التعرف على كيفية استخدام البرامج الخاصة بتدقيق الحسابات التي يمكن أن يعدها المدقق أو العميل أو البرامج الجاهزة لأغراض تدقيق الحسابات.
- مواصلة التعليم المستمر فيما يتعلق باستخدام الحاسوب في مجالات المحاسبة والتدقيق، في سبيل التعرف على أهم التطورات التي تحصل في هذا المجال، ولكي لا يكون المدقق بمعزل عنها، نظراً لأن التطورات التي تحدث في مجال الحاسوب مستمرة ومتواصلة في جميع مجالات الحياة ـ بصورة عامة ـ.