المثال السابق هو مثال من الممكن حدوثه في الواقع العملي و الشركة التي أمامنا تحاول أن تضع البيانات الأولية للشركة في الحل المالي و تريد أن تقوم بعملية رقابة فعالة مع الالتزام بالشروط الواجب توافرها للوصول إلى رقم الربح العادل
و لقد أشرت هنا إلى رقم الربح العادل لأن الخطأ في تقييم مخزون نهاية الفترة المحاسبية أو في تقييم تكلفة البضاعة المباعة بشكل عام له تأثير مباشر على الأرباح و في ظل تطبيق النظم الضريبية في بعض البلدان و النظم الزكوية في البلدان الأخرى يكون التأثير من أكثر من جهة
المثال السابق يحتوي على العديد من المشاكل سوف نقوم بسردها تباعاً مع الحلول المقترحة لها
المشكلة الأولى : معالجة الإشعارات المدينة و الدائنة المصدرة من خلال المورد لتعديل أخطاء التسعير و التي تتعلق بقيود حدثت خلال السنة المالية الحالية
المشكلة الثانية : معالجة مردودات المشتريات التي تتعلق بقيود حدثت خلال السنة المالية الحالية بما تتضمنها من غرامات و فوائد
المشكلة الثالثة : معالجة مستندات المورد باسم الشركة الخاصة بنا مثل فواتير الشراء و مردودات المشتريات و الإشعارات المدينة و الدائنة و التي تتعلق بقيود حدثت خلال السنوات المالية السابقة
المشكلة الرابعة : معالجة التعديلات المخزنية الناتجة عن الفرق بين رصيد الجرد الفعلي و الأرصدة الدفترية للمخزون
المشكلة الخامسة : معالجة التكاليف المباشرة التي يجب أن تحمل على المخزون
أولاً معالجة المشاكل السابقة في ظل نظام الجرد الدوري
في ظل نظام الجرد الدوري لا توجد هناك مشكلة بالنسبة للمطور و المدير المالي حيث أن الفروق الزمنية بين الأحدات تتوحد في وحدة واحدة و هي السنة المالية و بالتالي فإن عامل الوقت هنا لا يمثل أهمية كبرى إلا في الفترات الحرجة في نهاية السنة المالية فقط لا غير
المعالجة الأساسية في ظل أستخدام نظام الجرد الدوري هي تجميع المبيعات دفعة واحدة و البدء في خصم الكميات المباعة بعد ترتيب القيود الخاصة البضاعة الداخلة في المخزون ترتيباً تصاعديا على حسب التاريخ
في البداية يجب أن يضع المطور و المدير المالي مجموعة من الإجراءات التي يجب أن يتبعها
1- يجب أن يتم تعديل الأسعار الخاصة بالبضاعة المشتراة خلال السنة بالأضافات ( التي تأتي ضمن إشعارات المورد المدينة ) و الخصومات ( التي تأتي ضمن إشعارات المورد الدائنة ) و يجب على المطور أن يضع حقل مخصص لتعريف فاتورة الشراء المستلمة من المورد حتي يتسنى بعد ذلك الوصول بسهولة إلى القيد الذي يحتوي على الكميات المدخلة في فاتورة الشراء و تعديل السعر عند مرحلة المعالجة أو الأستعلام للحصول على التقرير النهائي
2- التكاليف الأضافية مثل الشحن و التخليص الجمركي و كافة تكاليف النقل للداخل يمكن تحميلها مباشرة و يجب على المطور في هذه الحالة تخصيص نموذج أدخال خاص بالمصاريف المباشرة التي تحمل على المخزون أو في نظام الجرد الدوري تلك التي تكون ضرورية لوصول البضاعة إلى مخازن المشتري مع وضع حقل يوضح رقم فاتورة الشراء لكي يتسنى أضافة أو تحميل ذلك الجزء على تكاليف البضاعة المشتراة
3- يجب تجميع صافي المبيعات لمعرفة الكمية المباعة بالضبط ( صافي المبيعات عبارة عن كمية المبيعات – كمية مردودات المبيعات ) و يجب أن يضاف حقل لتعريف فاتورة البيع المرتبطة بمردودات المبيعات في نموذج إدخال مردودات المبيعات
4- يجب أن يتم الأنتباه جيداً لتلك الأحداث التي تخص سنوات مالية سابقة و هي تنبع في الحياة العملية من أخطاء أقسام الحسابات الأخرى مثل أن يكون تاريخ سند التسليم الخاص بالمورد يختلف عن تاريخ الفاتورة بحيث أن تاريخ الفاتورة يقع في سنة مالية مختلفة عن السنة المالية الخاصة بسند التسليم ، و هناك حالات تحدث فيها أخطاء أو يمكن أن يكون لظروف البعد المكاني الخاص بالمورد فإن فاتورة الشراء الخاصة بالمواد يتم أستلامها بعد أعتماد الميزانية العمومية الخاصة بالسنة المالية محل القياس و هنا في هذه الحالة يجب الأفصاح عن هذه الأحداث و لا يجب أن تحمل على أنها مشتريات تم شراؤها خلال السنة المالية و لكن يجب الأفصاح عنها على أنها أخطاء محاسبية يجب تعديل رقم الربح الخاص بالسنة المالية السابقة بقيمتها و بالتالي فإن أدخالها في الحل المالي سوف ينتج عنه أخطاء جوهرية بعد ذلك
5- يجب أن يتم تعديل صافي الكميات المشتراة بخصم الكميات الواردة في مردودات المشتريات من المشتريات الخاصة بها بمعلومية رقم فاتورة الشراء كما هو الحال مع المبيعات و مردودات المبيعات و يجب أيضاً وضع حقل يعرف فاتورة الشراء في نموذج إدخال مردودات المشتريات
6- بالنسبة للتعديلات الموجبة و السالبة يجب هنا الألتزام بسعر السوق السائد و ذلك نظراً لأن هذه البضائع في الغالب لا يكون لها سند أو يصعب تحليل السبب الخاص بالأنحراف للوصول إلى السعر الأصلي الخاص بها و يجب هنا أن لا تدخل التعديلات السالبة في المعالجة بطرق التكاليف المعروفة و لا يجب أعتبارها مثل البضاعة المباعة ذلك لأن رقم تكلفة البضاعة المباعة سوف يزيد و يقل رقم رصيد مخزون نهاية الفترة المحاسبية الأمر الذي يؤثر على رقم الربح بالنقصان في المقابل و عدم الواقعية ، بالنسبة للتعديلات الموجبة تدخل في المعالجة طبقا لطرق التسعير المعروفة و ذلك لأنها بضاعة كائنة و موجودة و قابلة للبيع و تعد جزءا لا يتجزأ من البضاعة المتاحة في المخزون
من النقاط السابقة نستخلص التالي
العمليات المنطقية لتمهيد الحل بطرق التسعير المختلفة يجب أن تكون كالتالي
أولاً : التعديل على أسعار الشراء بالتخفيض أو بالأضافة
ثانياً : التعديل على الكميات بالتخفيض أو بالأضافة للوصول إلى صافي المبيعات أو صافي المشتريات
ثالثاً : أستبعاد القيود الخاصة بالتعديلات السالبة من مسرح العمليات
رابعاً : البدء في المعالجة بترتيب القيود زمنيا بشكل تصاعدي ثم البدء من أول قيد أو أخر قيد و الخصم من صافي المشتريات و التعديلات الموجبة
خامساً : الوصول إلى صافي المخزون الموجود و أعادة حساب سعر التكلفة بشكل متوسط للإدراج في التقرير النهائي للمخزون