من المهم أن يعي المحاسب لإهمية النقدية و أهيمة الإدارة الفعالة للنقدية.
وتبنى إدارة النقدية الفعالة على عدة أسس :
_ أولا : تأخير المدفوعات : من الحكمة على المحاسب أن يكون فاهما و مستوعبا لنشاط و عملاء و موردي الشركة جيدا ، فتأخير المدفوعات لبعض الموردين مثلا قد يكون في صالح الشركة فطالما أن خبرتك مع هذا المورد مثلا أنه لا يتخذ موقفا من المنظمة عند تأخير دفعاته فلا مانع من هذا التأخير.و طالما أن التأخير في الدفع لا يفقد المنظمة فرصة الحصول على خصم نقدي أو إطالة فترة الإئتمان في المعاملات التالية. _
و أهم هذه الأساليب المستخدمة هنا
_ 1 - مركزية المدفوعات : و هى أن يتم إسناد عملية المدفوعات لإدارة مستقلة تسمى في بعض الشركات إدارة المدفوعات النقدية أو Cash Office و هذه الإدارة في بعض المجموعات تكون إدارة لواحدة لكل شركات المجموعة و إن كبر حجم هذه المجموعة. و قد تم تسهيل عمل هذه الإدارة و إن تباعدت الأفرع و الشركات التابعة للمجموعة في ظل إستخدام التكنولوجيا فبمجرد إعطاء الأمر من المحاسب المسئول عن المدفوعات ( Payables ) في البرنامج الذي يعمل عليه فإن عملية الترحيل إلى قسم ال Cash Office تتم في بضع دقائق كما أن عملية وصول المستندات لهذا القسم باتت سهلة في ظل التطور الشديد في عمليات النقل. _
_ 2- إنشاء الرصيد الدفتري : هو يعني أن رصيد النقدية يساوي صفر طالما لا توجد شيكات تستحق التحصيل و تعتمد على وجود حسابات فرعية في البنوك يكون رصيدها صفر و تمول من حساب رئيسي فعند إستحقاق شيك يتم عمل تحويل من الحساب الرئيسي بالبنك بقيمة الشيك المستحق إلى الحساب المسحوب عليه الشيك. _
_ 3- إستخدام فكرة الشيكات الطافية : هي أن يكون هناك فرق بين الرصيد الدفتري للبنك و الرصيد الفعلي في البنك و يعني أنه يتم إصدار شيك بدون ما يوجد ما يغطية في البنك و أن الفترة التي تمر حتى يتم تحصيل الشيك من المستفيد و بالتالي يكون للشركة الوقت الكافي لتدبير المبلغ و إيداعه في البنك. _
_ 4- التحكم في المدفوعات : يعني أنه لا يتم تمويل المدفوعات إلا عند تقديم شيكات للتحصيل و يتولى البنك مسئولية إبلاغ الشركة عن هذه الشيكات حتى يستنى للشركة تدبير المبلغ و زادات أهيمة النظام في ظل إستخدام النت في ربط حسابات البنوك ببرامج الحسابات في الشركات. _
_ ثانيا :تعجيل المتحصلات :** المتابعة المستمرة للتحصيلات و بذل المجهود مع مندوبي التحصيل و الضغط على العملاء ووضع شروط إئتمان قصيرة بقدر الإمكان مع العميل ، مع ضرورة المحافظة على العملاء و رضائهم.**_
حيث أن توافر الأموال يمكن أن يستخدم في إستثمارات مربحة أو تغطية إلتزامات طارئة.
و أهم الأساليب المتبعة
_ 1- الضغط على العملاء و الإلحاح عليهم و المطالبة المستمرة و في كثير من الأحيان تكون هذه الحالة فعالة جدا فبعض الشركات تخصص قسم خاص و أو موظف خاص لمتابعة عمليات التحصيل و نجاح هذا القسم يتوقف على شخصية العاملين به و قدراتهم الشخصية في الضغط على العملاء بإسلوب حكيم و قد يتدرج هذا الإسلوب للوصول بالتهديد بقطع العلاقات ووقف كافة المعاملات ( و لا مجال هنا للتوسع لعن مهام هذا القسم )_
_ 2- فتح حسابات في بنوك عده : يجب على المنظمة فتح حسابات في الكثير من البنوك و خاصة التي يتعامل مع أشهر عملاءها و يصدروا شيكات عليها ، فعملية إيداع شيك في نفس البنك السحوب عليه الشيك المحصل من العميل لا يستغرق سوى عدة ساعات ( في نفس اليوم ) أما مثلا لو أن الشيك المحصل من العميل مسحوب على بنك و تم إيداعه في بنك آخر فالعميلة هنا تسغرق عده أيام ( 3 أ، 5 أيام عمل ) مما يضيع على الشركة الكثير من الوقت._
_ 3- إستخدام التكنولوجيا في علميات التحويل : حيث أن إستخدام النت حاليا في عمليات التحويل بين حسابات البنوك المختلفة . _
_ 4- نظام البنوك المجمعة : حيث يتم عمل مراكز لتجميع المدفوعات من العملاء ثم يتم توجيه هذا المدفوعات لمركز تحصيل في بنك ما و من ثم يمكن إستخدام هذا الحساب في التحويل بين الحسابات الأخرى. _
ثالثا : إستثمار النقدية العاطلة
يجب على الإدارة المالية أن تكون فطنة و ذات وعي فوجود نقدية غير مستغلة يفوت على المنظمة من الفرص الإستثمارية التي قد تكون ذات ربحيات عالية ، بالرغم من أن الإحتفاظ برصيد من النقدية يمثل عامل أمان للمنظمة في الوفاء بإلتزاماتها في مواعيدها المستحقة و تلبية الإحتياجات الطارئة.